لا أحد سيحسدني بالتوقيت العجيب الذي تعيّن عليّ فتح المدونة فيه ..
الدراسة المستنزفة لوقتي .. أضوائها في كل مكان تسير فيه رجليّ تمامًا كأضواء مدينة (لاس فيكَاس ) ..
وربما هذا سبب هذا الفاصل التقديمي؟!
لم انتظر شيء مثل هذا ولكن ..
فكرة التدوين منذ أمد بعيد ..
( كل من هبَّ ودبّ) وضع له مدونة .. لايبدو الأمر يسيرًا أبدًا في اجتيازها جميعها ..
شعرت بأني سأرى شباك العنكبوت قريباً هنا.. كنت قلقة من أي شيء خوفًا من أن يذهب تعبي سدى ...
إنه شعور كل من بدأ التدوين .. كيف أنشرها ؟ هل ستحظى بالاهتمام ؟
والأهم من ذلك .. مالشيء الذي سأضعه كي يجعلها مميزة عن بقيتها ؟
مالشيء الذي أرجوه من التدوين الالكتروني ؟ ماذا لو فشلت فيه كما التدوين الورقي ؟
اذهبي .. اذهَبي أيتها الغيوم السوداء .. أذْهِبِي ظلمتك ..
لم أعد بحاجتها .. شقّيها بأمطارك ..
فأنا .. أنا مازلت أستطيع رؤية ضوء ..
اصنعي لي تلك الألوان .... أريد أن ألمس قوس المطر ..
حين بدأت أختي التدوين ..
مطر : مهما صار كتبي .. واذا ماشفتي تعليقات لاتوقفين ولا تزعلين .. أكيد في ناس تحب اللي تكتبينه بس يمكن تتكاسل تعلّق .. ؟
ربما اريد أن يقول لي أحدٌ ما هذا الآن !
أنا لست متشائمة .. بل متحمسة . لما لا وأنا سأنشر - بإذن الله - ما أفكر به, ونظرتي للأمور من حولي, بل كل شيء ! ؟
أرى أن هذا كافي .. فأنا سأكون على المنصة بمجرد أن يزورني أحد ما هنا ..
سأكون ورسائلي ما يفكر به القارئ هنا ..
ربما أضع بصمة في تفكيره قليلًا ؟ ربما أبالغ ؟
سأحفزه للقراءة والكتابة ربما ؟
أشاركه لحظة عشتها لن يعشيها ربما ؟
لاثرثرة وتفريغ فحسب بل تطوير التفكير الشخصي من خلال تجاربي ..
لا أستطيع التوقف ! طموحة جدًا ..
أتذكر عندما كان عمري بين 10 - 12 سنة تقريباً قرأت قصة عن عالم مشهور ربما نيوتن ؟ لا أتذكر
تنويه القصة كلها ( ربما )فقد مضى وقت طويل ..
كان ينظر بمنظاره إلى النجوم ولا ينفك عن ذلك .. اتته خادمته تسأله لماذا تنظر إلى السماء وهي شيء بعيد لن يستطيع لمسها أو استكشاف الأجرام الهائلة التي بها ؟ حيث أنها لم تفهم لماذا يضيّع وقته في شيء كهذا .
رد عليها في أن ماقالته هو المتعة بعينها ...
لا أعلم إن كانت هذه القصة هكذا أو أنا رأيت هذه القصة هكذا ؟ فما رأيته أنه وضع في الاعتبار بأنه سيكتشف المجهول ويحقق ما كان يصبو إليه .. نسي المسافة الضوئية التي تفصله عنها .. أو تناسى إن صح القول .
ترى كيف سينظر إليّ العالم ؟
فتاة ساذجة لم تكمل مرحلتها الثانوية أحلامها عدد أجرام الكون ؟
فقط ؟
انا سعيدة .. سعيدة ..سعيدة لمجرد فتحها !
أتمنى أن تكون مدونتي مختلفة عن بقيتها .. حقاً كم أتمنى ذلك ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق